Abstract

ملخص: إن محاولة أجرأة المقاربة بالكفايات في النظام التربوي المغربي يطرح إشكالات عدة منذ بداية تبني هذه المقاربة، ولم يتم الحسم فيها إلى حد الآن، وتقع على مستويات أولها في البناء العلوي المرتبط بتصور عام للمقاربة بالكفايات من حيث المفهوم والمقاصد والمآلات، ثم على مستوى التصور البيداغوجي الذي يسهم في إرساء هندسة بيداغوجية تتساوق مع مبادئ تقصيد الكفايات، أما على مستوى البناء السفلي فإشكال النقل الديدكتيكي من حيث تملك حقيقي للنموذج الكفائي في التدريس صياغة وممارسة واكتسابا. وكل ذلك يعيق تجويد المنتوج التربوي، بل وجود تعارض بين بناء الكفايات وتقويمها، أو جعلها تمتح من كل نظريات التعلم والبيداغوجيات والأساليب والطرائق والتقنيات دون تدقيق وتخصيص؛ تجعل الدارس والمهتم والممارس معا في ارتياب ولبس يحتاج إلى معالجة علمية رصينة. ليكون بحث دوافع تبني المقاربة ذا راهنية، كما أن دراسة مفارقات التصور والتنزيل يكتسي أهمية بالغة، فضلا عن محاولة معالجة الإشكال ببحث بدائل تتناسب مع واقع المنظومة التربوية المغربية مثل المقاربة بالمعايير كآخر الصيحات في الفعل التربوي. إيمانا بأن البحث العلمي جدير بمقاربة الإشكالات، وإسهاما لتحقيق شعار الجودة والإنصاف باعتبار الدور الجوهري للمدرسة في تحقيق الرفاه الاجتماعي والتطور الاقتصادي والتقدم العلمي والتكنولوجي؛ تأتي هذه الدراسة لمقاربة الإشكال المشار إليه. Revue Brochures Educatives