Abstract

منذ أن تبنت الحكومة الإندونيسية الجديدة سنة 2003 ما يسمى في الإنجليزية (corporatization) [والفرنسية (l’entrepreneurisation)] "الخصخصة"، دار نقاش فكري أكاديمي وسياسي موسع ضمن مجموعة من الدول الإسلامية والعربية حول طبيعة الشروط الموضوعية لخصخصة التعليم في علاقته بالليبرالية الجديدة. وأثار النقاش العام نفسه ردود فعل متباينة داخل هذه الدول وفق تيارين مركزيين: تيار الخصخصة اللبرالية للتعليم (كخيار استراتيجي لإصلاح منظومة التعليم العربي) وتيار الحق الجماهيري في التعليم الرسمي (حق الأفراد في مجانية التعليم)، ولم تسلم الجامعة والمعاهد العليا نفسها من هذا النقاش الموسع، نظرا للخصوصيات الاجتماعية والثقافية والسياسية للجامعات – كقلاع مصفحة لا تقهر بلغة شريعتي- ضمن البنيات الذهنية والبنيات الموضوعية للأفراد والجماعات بالمجتمعات العربية. فما هي أهم منطلقات خصخصة التعليم العالي بالدول الإسلامية (النموذج الإندونيسي)؟ وما هي أهم الدروس المستفادة من التجربة الإندونيسية في إطار تنمية الشروط الموضوعية للجامعات المغاربية، والبحث عن سبل تفعيل الوحدة المغاربية انطلاقا من رهان وحدة منظومة التعليم العالي؟